* (إياه تعبدون (37) فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون (38) ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير (39) إن الذين يلحدون في) * * وقوله: * (فالذين عند ربك) أي: الملائكة.
* (يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون) أي: لا يملون. وعن كعب الأحبار أنه قال: التسبيح للملائكة كالنفس والطرف لبني آدم، فكما لا يلحق الآدمي تعب في الطرف والنفس، فكذلك لا يلحقهم التعب بالتسبيح.
قوله تعالى: * (ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة) أي: هامدة متهشمة ميتة ليس عليها شيء.
وقوله: * (فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت) أي: تحركت للنبات.
وقوله: * (وربت) أي: ارتفع النبات. والقول الثاني: أن هذا على التقديم والتأخير، ومعناه: ربت واهتزت، أي: ربت الأرض بخروج النبات منها، واهتزت أي: تحركت.
وقوله: * (إن الذي أحياها) أي: أحيا الأرض الميتة * (المحى الموتى) أي: في القيامة.
وقوله: * (إنه على كل شيء قدير) أي: قادر.
قوله تعالى: * (إن الذين يلحدون في آياتنا) أي: يميلون إلى الحجد و [التكذيب] في آياتنا. وكل من مال من الحق إلى الباطل، ومن التوحيد إلى الشرك فهو ملحد.
وقوله: * (لا يخفون علينا) أي لا يخفى كفرهم علينا.
قوله: * (أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة) فيه أقوال: أحدها: أن الذي يلقى في النار هو أبو جهل، والذي يأتي آمنا هو عمار، قال عكرمة وغيره.