* (الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم) * * روى ثابت عن أنس: ' أن النبي قرأ قوله تعالى: * (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) ثم قال: قد قال قوم ولم يستقيموا عليه، فمن قال ومات عليه فقد استقام '.
وعن سفيان بن عبد الله الثقفي أنه قال: ' قلت يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولا أثبت عليه، فقال له: قل ربي الله ثم استقم. فقلت له: يا رسول الله، ما أخوف ما تخاف علي؟ قال: هذا وأشار إلى لسانه '.
ومن المعروف أيضا أن النبي قال: ' استقيموا ولن تحصوا، ولا يحافظ على العصر إلا مؤمن '.
وقوله: * (تتنزل عليهم الملائكة) أي: عند الموت، ويقال: عند البعث. في التفسير: أنه إذا بعث العبد تلقاه الملكان اللذان كانا يحفظانه ويكتبان عليه، ويقولان له: لا تخف ولا تحزن وأبشر بالجنة التي كنت توعد، ولا يهولك الذي تراه، فإنما أريد به غيرك. وعن أبي العالية الرياحي قال: يبشر المؤمن في [ثلاثة] مواطن: عند دخول القبر، وعند البعث، وعند دخوله الجنة.
وقوله: * (ألا تخافوا) أي: لا تخافوا ما بين أيديكم.
وقوله: * (ولا تحزنوا) على ما خلفتم من أهل وولد وضيعة.
وقوله: * (وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) أي: توعدون في كتب الله وعلى ألسنة رسله.