تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٢٢٣
* (بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان) * * [أبي] جبيرة الأنصاري قال: ' قدم رسول الله علينا المدينة ولأحدنا الاسم والاسمان والثلاثة، فكان رسول الله يدعو بذلك الاسم، فقيل له: إنه يغضب إذا دعي بهذا، فترك ذلك، وأنزل الله تعالى هذه الآية '. قال مجاهد والحسن: هو أن يقول لمن أسلم: يا يهودي، يا نصراني تعييرا بما كان عليه من قبل. وقال قتادة وأبو العالية: هو أن يقول يا منافق، يا فاسق. وفي بعض التفاسير: أنه كان بين كعب بن مالك وعبد الله بن أبي حدرد الأسلمي منازعة فقال كعب بن مالك لعبد الله: يا أعرابي، وقال عبد الله لكعب: يا يهودي، فأنزل الله تعالى هذه الآية، ونهاهم عن مثل هذا. وفي بعض الأخبار عن النبي أنه قال: ' من حق المسلم على المسلم أن يدعوه بأحب أسمائه إليه '.
وقوله: * (بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان) استدل بهذا من قال إن الفاسق
(٢٢٣)
مفاتيح البحث: كعب بن مالك (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»