بسم الله الرحمن الرحيم (* (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) * * تفسير سورة الحجرات وهي مدنية باتفاق القراء، وروى (ثوبان) عن النبي أنه قال: ' أعطيت السبع الطول مكان التوراة، وأعطيت المائين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلني ربي بالمفصل '.
ومنهم من قال: المفصل من سورة محمد، والأكثرون على أن المفصل من هذه السورة، والله أعلم.
قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) روى علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس أن معنى قوله: * (لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) أي: لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة. وقال مجاهد: لا تفتاتوا على الله ورسوله حتى يقضي الله على لسان رسوله ما شاء. قال: ومعنى ' لا تفتاتوا ' أي: لا تعارضوا. ويقال معناه: لا تعجلوا بالقول قبل قول الرسول، ولا بالفعل قبل فعل الرسول، وهو فيما يوجد عنه من أمر الدين فعلا وقولا.
وعن قتادة قال: كان ناس يقولون: لو أنزل كذا، لو أنزل كذا، فأنزل الله تعالى هذه الآية. وعن الحسن البصري قال: ذبح الناس أضحيتهم قبل صلاة النبي يوم العيد،