* (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم (12) يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم) * * وقد ورد في الأخبار: ' أنه ليس لفاسق غيبة '.
وقال: ' اذكروا الفاجر بما فيه، يحذره الناس ' قال أهل العلم: ليس لثلاثة غيبة: السلطان الظالم، والفاسق المعلن، والذي أحدث في الإسلام حدثا يعني: المبتدع.
وكذلك قال أهل العلم: إذا سأل إنسان إنسانا لغرض له صحيح، فلا بأس أن يذكر ما فيه. والغيبة مأخوذة من الغيب؛ كأنه لما ذكره بظهر الغيب بما يسوءه كان ذكره له غيبة. وقد كان السلف يحترزون أشد الاحتراز من مثل هذا. روي أن طبيبين دخلا على ابن سيرين، فلما خرجا قال: لولا أن يكون غيبة لذكرت أيهما أطب. وعن معاوية بن قرة قال: لو دخل عليك رجل أقطع فقلت: هذا الأقطع يعني: بعد ما خرج كنت قد اغتبته، قال أبو إسحاق: صدق يعني: السبيعي وقال أهل العلم: إذا قال فلان الأعمش أو فلان الأعور أو فلان البطين [يريد] بذلك تعريفه،