تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٢٢٦
* (ولا يغتب بعضكم بعضا) * * وقوله: * (ولا يغتب بعضكم بعضا) الغيبة: أن يذكر أخاه في الغيبة بما يكره ذلك إذا سمعه. وفي حديث أبي هريرة أن النبي سئل عن الغيبة؟ فقال: ' ذكرك أخاك بما يكره ' فقيل: يا رسول الله، إن كان في أخي ما أقول؟ فقال: ' إن كان في أخيك ما تقوله فقد اغتبته، وإن لم يكن في أخيك ما تقوله فقد بهته ' وفي الأخبار أن امرأة دخلت على عائشة رضي الله عنها فلما خرجت قالت عائشة: ما أحسنها لولا بها قصرا، فقال النبي: ' لقد اغتبتيها، فاستغفري الله ' وروي عن النبي أنه قال: ' إذا اغتاب أحدكم أخاه فليستغفر له؛ فإن ذلك كفارته '.
وفي بعض الأخبار أيضا عن النبي أنه قال: ' إياكم والغيبة، فإن الغيبة أشد من الزنا، وإن الزاني يزني ثم يتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه ' يعني: يعفو عنه.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»