* (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون (11) يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن) * * لا يكون مؤمنا، قال: لأنه لو كان الفاسق مؤمنا لم يستقم قوله: * (بعد الإيمان) والجواب: أن المراد منه النهي عن قوله: يا فاسق، يا منافق، وكأنه قال: بئس الوصف بالفسوق بعد الإيمان بالله. وقال: إن ' بعد ' هاهنا بمعنى: ' مع ' ومعناه: بئس اسم الفسوق مع الإيمان.
وقوله: * (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) أي: من لم يتب عن هذه الأشياء التي كانوا يفعلونها في الجاهلية؛ فأولئك هم الظالمون.
قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم) قد ثبت برواية أبي هريرة أن النبي قال: ' إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث '.
وفي بعض الأخبار: ' إذا حسدت فلا تبغ، وإذا نظرت حداء فامض، وإذا ظننت فلا تحقق '.
وعن أنس أن النبي قال: ' احترسوا من الناس بسوء الظن '. وهو خبر غريب. وعن سلمان الفارسي قال: ' إني لأعد عراق اللحم في القدر مخافة سوء الظن. وعن ابن مسعود أنه قال: الختم خير من (الظن) وعن السوء [أبي] العالية الرياحي أنه ختم على سبع سكرات لئلا يظن ظن السوء.