* (نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين (12) واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون (13) إذ أرسلنا إليهم اثنين) * * أحدهما: أن معناها ما سنوا من سنة حسنة أو سيئة.
والقول الثاني: أن قوله: * (وآثارهم) أي: الخطا إلى المساجد، وروى أبو سعيد الخدري: ' أن بني سلمة كانت منازلهم في ناحية من المسجد أي: بعيدة؛ فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد، وقال لهم النبي: منازلكم، منازلكم، تكتب آثاركم، فتركوا الانتقال '.
وقد ورد في الخبر عن النبي أنه قال: ' من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، لا ينقص من أجورهم شيء، ومن سن سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، لا ينقص من أوزارهم شيء '.
وقوله: * (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) أي: جمعناه في كتاب مبين، والإمام المبين هو اللوح المحفوظ.
قوله تعالى: * (واضرب لهم مثلا) ضرب المثل هو تمثيل المثل، ومعنى الآية: واذكر لهم مثل حالهم من قصة أصحاب القرية.
وأما القرية: فأكثر أهل التفسير أن القرية هي أنطاكية، وقال بعضهم: هي بلد من بلاد الروم، وقوله: * (إذ جاءها المرسلون) في القصة: أن عيسى عليه السلام بعث إليهم برجلين من الحواريين، ثم بعث بثالث بعدهما، فهو معنى قوله تعالى: