(* (4) تنزيل العزيز الرحيم (5) لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون (6) لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون (7) إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى) * * القرآن بسبعة أسماء: محمد، وأحمد، وطه، ويس، والمدثر، والمزمل، وعبد الله.
وقوله: * (على صراط مستقيم) فيه وجهان: أحدهما: أنه خبر بعد خبر، والآخر أن معناه: إنك لمن المرسلين الذين هم على صراط مستقيم.
وقوله: * (تنزيل العزيز الرحيم) أي: هو تنزيل العزيز الرحيم، وقرئ: ' تنزيل ' بنصب اللام أي: أنزله الله تنزيل العزيز الرحيم.
قوله تعالى: * (لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم) فيه قولان: أحدهما: أن ' ما ' للنفي، والمعنى. لم ينذر آباؤهم أصلا؛ فإن الله تعالى ما بعث إلى قريش سوى النبي.
والقول الثاني: أن ' ما ' ها هنا بمعنى الذي، فمعنى الآية على هذا لتنذر قوما بالذي أنذر آباؤهم.
وقوله: * (فهم غافلون) أي: عن الإنذار، وحكى النقاش في تفسيره عن النبي ' أن مضر كان قد أسلم '.
وحكى أبو عبيدة أن تميما كان يكنى أبا زيد، وكان له صنم يعبده، فأسلم ودفن صنمه، ثم إن ابنه زيدا استخرج الصنم من ذلك المكان، وعبده فسمى زيد مناة.
قوله تعالى: * (لقد حق القول) أي: وجب القول على أكثرهم، ومعنى وجوب القول هو وجوب الحكم بالعذاب، وقوله: * ([على أكثرهم] فهم لا يؤمنون) أي: لا يصدقون.
قوله تعالى: * (إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا) فإن قيل: الغل إنما يكون على اليد! والجواب عنه: أن العادة أن اليد تغل إلى العنق، فذكر الأعناق لهذا المعنى، واكتفى