تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٢١٦
* (وآتينا موسى الكتاب) * * إبراهيم وصاحبكم أشبه الناس به '.
وفي هذا الخبر أنه قال: ' أتيت بإناءين في أحدهما لبن، وفي الآخر خمر، فأخذت اللبن وشربته، فقال جبريل: أصبت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك '.
وفي القصة: أنه لما أصبح تحدث الناس بمسراه، [ففتن] كثير من الناس، وارتد جماعة ممن آمن به وصدق، وجاء المشركون إلى أبي بكر - رضي الله عنه - وقالوا له: ألا ترى إلى صاحبك يحدث أنه أسري به إلى بيت المقدس ورجع من ليلته، ونحن نضرب أكباد الإبل شهرا حتى نصل إليه! فقال أبو بكر: إن كان قال ذلك فقد صدق، فقالوا له: أتصدق بمثل هذا؟ قال: نعم، وأكثر منه، فأنا أصدقه أنه يأتيه خبر السماء في غدوة أو روحة.
وقد ثبت عن النبي أنه قال: ' كنت قائما في الحجر، فرفع لي بيت المقدس (فجعلت أنعته) لهم ' وهذا حين سألوه عن وصفه.
وفي القصة: أن المشركين سألوه عن ركب لهم في الطريق فقال: قد بلغ موضع كذا، ويقدمه جمل أورق، قالوا: ومتى يصل؟ قال: مع طلوع الشمس، فخرج بعضهم يرتقبون العير، وبعضهم يرتقبون طلوع الشمس، فقال أولئك: هذا العير قد أقبل، وقال هؤلاء: هذه الشمس قد طلعت.
(٢١٦)
مفاتيح البحث: التصديق (1)، الصدق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»