تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٢١٥
قالوا: مرحبا به، فنعم المجيء جاء، وهكذا في كل سماء، وذكر فيه: أنه رأى في السماء الدنيا آدم - عليه السلام - وفي السماء الثانية ابني الخالة عيسى ويحيى، وفي السماء الثالثة يوسف، وفي السماء الرابعة إدريس عليه السلام، وفي السماء الخامسة هارون، وفي السماء السادسة موسى، وفي السماء السابعة إبراهيم، وفيه أنه قال: ' رفعت إلى سدرة المنتهى، فإذا أوراقها كآذان الفيلة، وإذا نبقها كقلال هجر، ورأيت أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران باطنان ونهران ظاهران؛ فأما الباطنان في الجنة، وأما الظاهران: فالنيل والفرات وذكر فيه أن الله تعالى فرض عليه خمسين صلاة.. القصة بطولها إلى أن ردت إلى الخمس.
وقد روى شبها بهذه القصة جماعة من الصحابة منهم: ابن عباس، وأبو موسى الأشعري، وحذيفة بن اليمان، وأبو هريرة، وغيرهم.
وروى معمر عن قتادة عن أنس عن النبي ' أن جبريل عليه السلام جاء بالبراق مسرجا ملجما، فأراد الرسول أن يركبها فاستعصت عليه، فقال لها جبريل: والله ما ركبك أحد أكرم على الله منه فارفض به عرقا '. ذكره أبو عيسى في جامعه.
وقد ثبت عن النبي أنه قال: ' أتيت بدابة دون البغلة وفوق الحمار، خطوها عند منتهى بصرها '. وثبت أيضا عن النبي أنه قال: ' رأيت موسى ليلة أسري بي، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى ربعة أحمر، كأنه خرج من ديماس، ورأيت
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»