تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ١٣
* (علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله) * * لما أمر بقتل الكلاب، وقالوا يا رسول الله: ماذا يحل لنا من هذه الأمة التي أمرت بقتلها؟ فنزلت الآية، والأول أصح.
* (قل أحل لكم الطيبات) فالطيبات: كل ما تستطيبه العرب، وتستلذه من غير أن يرد بتحريمه كتاب أو سنة * (وما علمتم من الجوارح) أي: الكواسب، يقال: جرح، واجترح، إذا كسب، ومنه سميت اليد جارحة؛ لأنها كاسبة، قال الشاعر:
(ذات حل حسن ميسمها * يذكر الجارح وما كان جرح) أي: ما كان كسب * (مكلبين) وقرئ في الشواذ ' مكلبين ' يقال: كلبه فهو مكلب، وأكلب فهو مكلب: إذا كثر كلابه، وهو مثل قولهم: أمشى إذا كثرت ماشيته، قال الشاعر:
(وكل فتى وإن أمشى وأثرى * [سيخلجه] عن الدنيا المنون) قال الأزهري: ومعنى الكلام: وأحل لكم ما علتم من الجوارح في حال تكليبكم وتضريتكم إياها على الصيد، واعلم أن حل الصيد لا يختص بصيد الكلب على قول جمهور العلماء.
وقال طاووس: يختص به؛ تمسكا بقوله: * (مكلبين) وهذا خلاف شاذ، ومعنى قوله: * (مكلبين) أي: محرشين، ومغرين على الصيد، ويستوي في ذلك كل الجوارح * (تعلمونهن مما علمكم الله) تؤدبونهن مما أدبكم الله.
(١٣)
مفاتيح البحث: الكسب (2)، القتل (1)، الصيد (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»