* (يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون (35) * * قوله تعالى: * (يوم يحمى عليها في نار جهنم) أي: يوقد عليها حتى تصير نارا.
قوله تعالى: * (فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم) قال أهل التفسير: لا يوضع درهم مكان درهم، ولا دينار مكان دينار؛ ولكن يوسع جلده حتى يوضع كل دينار ودرهم في موضعه. وفي حديث أبي أمامة الباهلي (رضي عنه): ' أن رجلا من أهل الصفة مات وترك دينارا، فقال النبي: كيه. ومات آخر وترك دينارين فقال: كيتان '.
وقد صح عن النبي أنه قال: ' يجعل الذهب والفضة صفائح، فيكوى بها في كل يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار '.
وروى ثوبان: ' أن الله تعالى لما أنزل هذه الآية شق على المسلمين مشقة شديدة فقالوا: يا رسول الله، أي المال نتخذ، وقد أنزل في المال ما أنزل؟ فقال: ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا، ولسانا ذاكرا، وزوجة تعينه على دينه '.