تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ٢٩٥
والهجرة هو علي - رضي الله عنه - فقال العباس: نحن عمار المسجد الحرام، وسقاة الحجيج، فقال الله تعالى * (أجعلتم سقاية الحاج) ومعناه: أجعلتم أهل سقاة الحاج وأهل عمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله. وقرئ: ' أجعلتم سقاة الحاج وعمرة المسجد الحرام ' وعلى هذه القراءة لا يحتاج إلى تقدير الأهل * (لا يستوون عند الله) معناه: لا يستوي من عبد الله وهو مؤمن، ومن عمر المسجد وهو مشرك * (والله لا يهدي القوم الظالمين) وقد وردت أخبار في الترغيب في عمارة المساجد:
روى أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي قال: ' من رأيتموه يعتاد المساجد؛ فاشهدوا له بالإيمان، ثم قرأ قوله تعالى: * (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله).
وروى أبو هريرة - رضي الله عنه - أن النبي قال: ' من غدا أو راح إلى المسجد أعد الله له نزلا كلما غدا أو راح '.
وروى جابر - رضي الله عنه - أن النبي قال: ' المسجد سوق من أسواق الجنة، من دخله كان ضيف الله، قراه: المغفرة، وتحيته: الكرامة؛ فإذا دخلتم فارتعوا. قيل: يا رسول الله، وما الرتاع؟ قال: الابتهال إلى الله والرغبة '.
وقد صح عن النبي أنه قال: ' من بنى لله مسجدا بنى الله له مثله في الجنة '.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»