* (أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك اعتدنا لهم عذابا أليما (18)) * * ضرارا؛ لتفتدى ببعض مالها * (إلا أن يأتين بفاحشة مبينة) قال ابن عباس: هو النشوز، وقيل: هو الزنا، يعني: إذا نشزت أو زنت، فحينئذ يحل أن يفاديها، ويأخذ مالها، وكان في ابتداء الإسلام إذا زنت المرأة أخذ الزوج جميع صداقها منها ثم نسخ * (وعاشروهن بالمعروف) أي: الإجمال في المبيت، والقول، والنفقة * (فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا).
قوله تعالى: * (وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج) أراد بالزوج هاهنا: الزوجة، وهو اسم للرجل والمرأة * (وآتيتم إحداهن قنطارا) يعني: من الصداق، * (فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا) أي: ظلما * (وإثما مبينا).
* (وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض) أي: وصل بعضكم إلى بعض بالدخول، وحكى عن الزجاج: أنه الخلوة، والأول أصح.
* (وأخذن منكم ميثاقا غليظا) هو قول الولي: زوجتكها على أن تمسكها بمعروف، أو تسرحها بإحسان، وقيل: هو معنى ما روى: ' اتقوا الله في النساء؛ فإنهن عندكم عوان، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ' فهذا هو الميثاق الغليظ.
قوله - تعالى -: * (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء) كان أهل الجاهلية ينكحون أزواج آبائهم؛ فورد الشرع بالنهى عنه * (إلا ما قد سلف) يعنى: بعدما سلف، وقال المبرد: ومعناه: لكن ما سلف في الجاهلية؛ فهو مغفور.
* (إنه كان فاحشة ومقتا) قيل ' كان ': فيه صلة، وتقديره: إنه فاحشة، وهذا كما