تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٤١١
* (يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا) * * يقول الشاعر:
(فكيف إذا رأيت ديار قومي * وجيران لنا كانوا كرام) وقيل: ' كان ' في موضعه، ومعناه: أنه كان في الجاهلية يعدونه فاحشة ومقتا، وكانوا يسمون ولد امرأة الأب: مقيتا، والفاحشة: أقبح معصية، وأما المقت: قال أبو عبيدة هو المبغضة من الله، وقال ابن عباس: أراد به المقت من الملائكة * (وساء سبيلا) أي: بئس المسلك.
قوله تعالى: * (حرمت عليكم أمهاتكم) قال ابن عباس: حرم الله تعالى سبعا بالنسب، وسبعا بالمهر، وقال الفقهاء: سبعا بالنسب، وسبعا بالسبب.
أما السبع بالنسب: منهن الأمهات: وهي كل امرأة تنسب إليها بالولادة، سواء قربت أو بعدت، سواء كان بينك وبينها ذكر أو أنثى، أو لم يكن أحد، فالكل حرام.
قال: * (وبناتكم) ومنها البنات: وهى كل امرأة تنسب إليكم بالولادة، سواء قربت أو سلفت، سواء كان بينك وبينها ذكر أو أنثى، أو لم يكن أحد، فالكل حرام.
قال * (وأخواتكم) ومنها الأخوات: وهي كل امرأة تنسب إلى من تنسب إليه بالولادة، فالكل حرام. قال: * (وعماتكم) ومنها العمات، والعمة: أخت كل ذكر تنسب إليه بالولادة، فالكل حرام، قرب أم بعد، قال: * (وخالاتكم) ومنها الخالات، والخالة: أخت كل امرأة تنسب إليها بالولادة، قربت أم بعدت.
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»