* (وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين (250) فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل) * * وقوله: * (قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا) معناه: أصبب علينا.
وقوله: * (وثبت أقدامنا) أي: في القتال * (وانصرنا على القوم الكافرين).
قوله تعالى: * (فهزموهم بإذن الله) أي: كسروهم، يقال: سقاء مهزم، ومنهزم أي: متكسر متثن بعضه على بعض.
وقوله * (بإذن الله) أي: بقضائه وإرادته.
وقوله: * (وقتل داود جالوت) وفي القصة: أن أبا داود حضر الحرب مع ثلاثة عشر نفرا من أولاده كان أصغرهم سنا داود، و كان [أصاب] معه مقلاع وقذافة، فبرز جالوت وطلب البراز وخرج إليه داود، ورماه بالمقلاع الحجر بين عينيه وخرج من قفاه، وأصاب قوما آخرين وقتلهم.
وقوله: * (وآتاه الله الملك والحكمة) جمع لدواد بين الملك والحكمة، يعني: النبوة. قيل: بعده بسبع سنين، ولم يكن من قبل مجتمعا، بل كان الملك في سبط والنبوة في سبط، وقيل: الملك والحكمة: هو العلم مع العمل.
وقوله: * (وعلمه مما يشاء) قيل: صنعة الدروع، وأصوات الطيور، والزبور.
وقوله: * (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) قرأ نافع: ' ولولا دفاع الله ' والمعنى واحد.
قال ابن عباس ومجاهد: معناه: لولا دفع الله الكفار بالمؤمنين؛ لكثر الكفر، ونزلت السخطة، واستؤصلت الأرض.