* (الظالمون (254) الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في) * * شفعاؤنا فقال: لا تنفع خلتهم ولا شفاعتهم.
وقوله: * (والكافرون هم الظالمون) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (الله لا إله إلا هو) ذكره مبالغة في الثناء، وهو مثل قولهم: لا كريم إلا فلان. أبلغ من قولهم: فلان كريم.
وقوله: * (الحي القيوم) قرأ عمر: ' القيام '. وقرأ علقمة: ' القيم ' والمعروف: * (القيوم). فالحي هو الباقي الدائم على الأبد، وهو من الحياة.
والحياة: صفة الله تعالى وأما القيوم: قيل: هو القائم على كل أحد بتدبيره في الدنيا.
وقيل: هو القائم على كل نفس بما كسبت للمجازاة في الآخرة.
وقيل: هو القائم بالأمور.
وقوله: * (لا تأخذه سنة ولا نوم) قال المفضل الضبي: السنة في الرأس، والنوم في القلب، فالسنة أول النوم، وهو النعاس.
ومنهم من فرق بين السنة والنعاس، فقال: السنة في الرأس والنعاس في العين، والنوم في القلب.
والنوم: غشية ثقيلة تقع على القلب تمنع من المعرفة بالأشياء.
وفي الأخبار أن ' موسى عليه السلام قال يا رب ألك نوم؟ فأوحى الله إليه يا موسى انظر ما تقول، خذ قارورتين فأخذهما بيديه فألقى الله عليه النوم، فوقعت إحداهما على الأخرى وانكسرتا، قال الله تعالى: لو كان لي نوم ما قامت سماء ولا أرض '.
وقوله: * (له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه)