تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ١٤٤
169 172 حرموا على أنفسهم السوائب والوصائل والبحائر فأعلم الله سبحانه أنها يحل أكلها وأن تحريمها من عمل الشيطان فقال * (ولا تتبعوا خطوات الشيطان) * أي سبله وطرقه ثم بين عداوة الشيطان فقال 169 * (إنما يأمركم بالسوء) * بالمعاصي * (والفحشاء) * البخل وقيل كل ذنب فيه حد * (وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) * من تحريم الأنعام والحرث 170 * (وإذا قيل لهم) * أي لهؤلاء الذين حرموا من الحرث والأنعام أشياء * (اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا) * ما وجدنا * (عليه آباءنا) * فقال الله تعالى منكرا عليهم * (أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون) * يتبعونهم والمعنى أيتبعون آباءهم وإن كانوا جهالا ثم ضرب للكفار مثلا فقال 171 * (ومثل الذين كفروا) * في وعظهم ودعائهم إلى الله عز وجل * (كمثل) * الراعي * (الذي ينعق) * يصيح بالغنم وهي لا تعقل شيئا ومعنى ينعق يصيح وأراد * (بما لا يسمع إلا دعاء ونداء) * البهائم التي لا تعقل ولا تفهم ما يقول الراعي إنما تسمع صوتا لا تدري ما تحته كذلك الذين كفروا يسمعون كلام النبي صلى الله عليه وسلم وهم كالغنم إذ كانوا لا يستعملون ما أمرهم به ومضى تفسير قوله * (صم بكم عمي) * ثم ذكر أن ما حرمه المشركون حلال فقال 172 * (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم) * أي حلالات ما رزقناكم من الحرث والنعم وما حرمه المشركون على أنفسهم منهما * (واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون) *
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»