تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ١٤٢
163 164 163 * (وإلهكم إله واحد) * كان للمشركين ثلاثمائة وستون صنما يعبدونها من دون الله سبحانه وتعالى فبين الله سبحانه أنه الههم وأنه واحد فقال * (وإلهكم إله واحد) * أي ليس له في الإلهية شريك ولا له في ذاته نظير * (لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) * كذبهم الله عز وجل في إشراكهم معه آلهة فعجب المشركون من ذلك وقالوا إن محمدا يقول * (وإلهكم إله واحد) * فليأتنا بآية إن كان من الصادقين فأنزل الله تعالى 164 * (إن في خلق السماوات والأرض) * مع عظمهما وكثرة أجزائهما * (واختلاف الليل والنهار) * ذهابهما ومجيئهما * (والفلك) * السفن * (التي تجري في البحر بما ينفع الناس) * من التجارات * (وما أنزل الله من السماء من ماء) * من مطر * (فأحيا به الأرض) * أخصبها بعد جدوبتها * (وبث) * وفرق * (فيها من كل دابة وتصريف الرياح) * تقليبها مرة جنوبا ومرة شمالا وباردة وحارة * (والسحاب المسخر) * المذلل لأمر الله * (بين السماء والأرض لآيات) * لدلالات على وحدانية الله * (لقوم يعقلون) * فعلمهم الله عز وجل بهذه الآية كيفية الاستدلال على الصانع وعلى توحيده وردهم إلى التفكر في آياته والنظر في مصنوعاته ثم أعلم أن قوما بعد هذه الآيات والبينات يتخذون الأ نداد مع علمهم أنهم لا يأتون بشيء مما ذكر فقال
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»