تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ١٤٦
175 177 بما أنزل الله من نعت محمد ص في كتابهم * (ثمنا قليلا) * يعني ما يأخذون من الرشى على كتمان نعته * (أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار) * إلا ما هو عاقبته النار * (ولا يكلمهم الله يوم القيامة) * أي كلاما يسرهم * (ولا يزكيهم) * ولا يطهرهم من دنس ذنوبهم 175 * (أولئك الذين اشتروا الضلالة) * استبدلوها * (بالهدى والعذاب بالمغفرة) * حين جحدوا أمر محمد ص وكتموا نعته * (فما أصبرهم) * أي فأي شيء صبرهم على النار ودعاهم إليها حين تركوا الحق واتبعوا الباطل وهذا استفهام معناه التوبيخ لهم وقيل ما أجرأهم على النار 176 * (ذلك) * أي ذلك العذاب لهم * (بأن الله نزل الكتاب بالحق) * يعني القرآن فاختلفوا فيه * (وإن الذين اختلفوا في الكتاب) * فقالوا إته رجز وشعر وكهانة وسحر * (لفي شقاق بعيد) * لفي خلاف للحق طويل 177 * (ليس البر) * الآية كان الرجل في ابتداء الإسلام إذا شهد الشهادتين وصلى إلى أي ناحية كانت ثم مات على ذلك وجبت له الجنة فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلت الفرائض وصرفت القبلة إلى الكعبة أنزل الله تعالى هذه الآية فقال * (ليس البر) * كله أن تصلوا ولا تعملوا غير ذلك * (ولكن البر) * أي ذا البر * (من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه) *
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»