تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ١٤٥
أي إن كانت العبادة لله واجبة عليكم بأنه الهكم فالشكر له واجب بأنه منعم عليكم ثم بين المحرم ما هو فقال 173 * (إنما حرم عليكم الميتة) * وهي كل ما فارقه الروح من غير ذكاة مما يذبح * (والدم) * يعني الدم السائل لقوله في موضع آخر * (أو دما مسفوحا) * وقد دخل هذين الجنسين الخصوص بالسنة وهو قوله صلى الله عليه وسلم أحلت لنا ميتتان ودمان الحديث وقوله تعالى * (ولحم الخنزير) * يعني الخنزير بجميع أجزائه وخص اللحم لأنه المقصود بالأكل * (وما أهل به لغير الله) * يعني ما ذبح للأصنام فذكر عليه غير اسم الله تعالى * (فمن اضطر) * أي أحوج وألجىء في حال الضرورة وقيل من أكره على تناوله وأجبر على تناوله كما يجبر على التلفظ بالباطل * (غير باغ) * أي غير قاطع للطريق مفارق للأئمة مشاق للأمة * (ولا عاد) * ولا ظالم متعد فأكل * (فلا إثم عليه) * وهذا يدل على أن العاصي بسفره لا يستبيح أكل الميتة عند الضرورة * (إن الله غفور) * للمعصية فلا يأخذ بما جعل فيه الرخصة * (رحيم) * حيث رخص للمضطر 174 * (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب) * يعني رؤساء اليهود * (ويشترون به) *
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»