تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ١٥٥
يعني من مكة * (والفتنة أشد من القتل) * يعني وشركهم بالله تعالى أعظم من قتلكم إياهم في الحرم * (ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه) * نهوا عن ابتدائهم بقتل أو قتال حتى يبتدئ المشركون * (فإن قاتلوكم فاقتلوهم) * أي إن ابتدؤوا بقتالكم عند المسجد الحرام فلكم القتال على سبيل المكافأة ثم بين أنهم إن انتهوا أي كفوا عن الشرك والكفر والقتال وأسلموا * (فإن الله غفور رحيم) * أي يغفر لهم كفرهم وقتالهم من قبل وهو منعم عليهم بقبول توبتهم وإيمانهم بعد كفرهم وقتالهم 193 * (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) * أي شرك يعني قاتلوهم حتى يسلموا وليس يقبل من المشرك الوثني جزية * (ويكون الدين لله) * أي الطاعة والعبادة * (لله) * وحده فلا يعبد دونه شي ء * (فإن انتهوا) * عن الكفر * (فلا عدوان) * أي فلا قتل ولا نهب * (إلا على الظالمين) * والكافرين 194 * (الشهر الحرام بالشهر الحرام) * أي إن قاتلوكم في الشهر الحرام فقاتلوهم في مثله * (والحرمات قصاص) * أي إن انتهكوا لكم حرمة فانتهكوا منهم مثل ذلك أعلم الله سبحانه أنه لا يكون للمسلمين أن ينتهكوها على سبيل الابتداء ولكن على سبيل القصاص وهو معنى قوله * (فمن اعتدى عليكم) * الآية 195 * (وأنفقوا في سبيل الله) * في طاعة الله تعالى من الجهاد وغيره * (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) * ولا تمسكوا عن الإنفاق في الجهاد * (وأحسنوا) * أي الظن بالله تعالى في الثواب والإخلاف عليكم
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»