تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٢٦
104 108 الحرب إلى أن ألف الله بين قلوبهم بالإسلام فزالت تلك الأحقاد وصاروا إخوانا متوادين فذلك قوله * (فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار) * أي طرف حفرة من النار لومتم على ما كنتم عليه * (فأنقذكم) * فنجاكم * (منها) * بالإسلام وبمحمد عليه السلام * (كذلك) * أي مثل هذا البيان الذي تلي عليكم * (يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) * 104 * (ولتكن منكم أمة) * الآية أي وليكن كلكم كذلك ودخلت من لتخصيص المخاطبين من غيرهم 105 * (ولا تكونوا كالذين تفرقوا) * أي اليهود والنصارى * (واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) * أي إن اليهود اختلفوا بعد موسى فصاروا فرقا وكذلك النصارى 106 * (يوم تبيض وجوه) * أي وجوه المهاجرين والأنصار ومن آمن بمحمد عليه السلام * (وتسود وجوه) * اليهود والنصارى ومن كفر به * (فأما الذين اسودت وجوههم) * فيقال لهم * (أكفرتم بعد إيمانكم) * لأنهم شهدوا لمحمد عليه السلام بالنبوة فلما قدم عليهم كذبوه وكفروا به * (وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله) * أي جنته 108 * (تلك آيات الله) * أي القران * (نتلوها عليك) * نبينها * (بالحق) * بالصدق * (وما الله يريد ظلما للعالمين) * فيعاقبهم بلا جرم
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»