وبإسناد عن حماد عن خالد الحذاء عن عبد الله ابن شفيق عن رجل من بني تميم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ليشفعن رجل من أمتي لأكثر من بني تميم).
وأخبرنا الحسن قال: حدثنا عمر بن نوح البجلي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن شاهين قال: حدثنا عبد الله بن عمر قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا داود بن أبي هند عن عبد الله بن قيس الأسدي عن الحرث بن أقشن قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من أمتي من سيدخل الله بشفاعته الجنة أكثر من مضر).
" * (فما لهم عن التذكرة معرضين) *) نصب على الحال، وقيل: صاروا معرضين. " * (كأنهم حمر) *) جمع حمار " * (مستنفرة) *) قرأ أهل المدينة والشام وأيوب بفتح الفاء أي منفرة مذعورة، ومثله روى المفضل عن عاصم وأختاره أبو عبيد، وقرأ الآخرون بالكسر أي نافرة يقال: نفرت واستنفرت بمعنى واحد، وأنشد الفراء:
أمسك حمارك إنه مستنفر في الثر أحمرة عمدن لغرت وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن شنبه قال: حدثنا أبو حامد المستملي قال: حدثنا محمد بن حاتم الذمي قال: حدثنا محمد بن سلام الجمحي قال: سألت أبا سراب الغنوي وكان إعرابيا فصيحا قارئا للقرآن فقلت: حمر ماذا؟ قال: حمر مستنفرة طردها قسورة، قلت: إنما هي فرت من قسورة فقال: أفرت، قلت: نعم قال: فمستنفرة.
" * (فرت من قسورة) *) اختلفوا فيه فقال مجاهد وقتادة والضحاك وابن كيسان: هم الرماة وهي رواية عطاء عن ابن عباس وأبي ظبيان عن أبي موسى الأشعري، وقال سعيد بن جبير: هم القناص وهي رواية عطية عن ابن عباس.
وأخبرني الحسين قال: حدثنا عمر بن أحمد بن القاسم النهاوندي قال: حدثنا محمد بن أيوب قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع عن شعبة عن أبي حمزة عن ابن عباس: فرت من قسورة قال: عصب الرجال.
وأخبرني عقيل قال: أخبرنا المعافى قال: أخبرنا محمد بن جرير قال: حدثنا ابن المثنى قال: حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث قال: سمعت أبي تحدث قال: حدثني داود قال: حدثني عباس بن عبد الرحمن مولى بني هاشم قال: سئل ابن عباس عن القسورة فقال: هي جمع الرجال ألم تسمع ما قالت فلانه في الجاهلية: