((سورة القيامة)) مكية، وهي ستمائة واثنان وخمسون حرفا، ومائة وتسع وتسعون كلمة، وأربعون آية أخبرني محمد بن القيم الفقيه قال: حدثنا محمد بن يزيد المعدل قال: حدثنا أبو يحيى البزاز قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن عمران بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثني أبي عن مجاهد عن عبد الواحد عن الحجاج بن عبد الله عن أبي الخليل وعن علي ابن زيد وعطاء بن أبي ميمونة عن زرين حبش عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة القيامة شهدت أنا وجبرائيل له يوم القيامة أنه كان مؤمنا بيوم القيامة وجاء ووجهه مسفر على وجوه الخلائق يوم القيامة).
بسم الله الرحمن الرحيم 2 (* (لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنفس اللوامة * أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوى بنانه) *) 2 " * (لا أقسم بيوم القيامة) *) قراءة العامة مقطوعة الألف مهموزة.
" * (ولا أقسم بالنفس اللوامة) *) مثلها، وقرأ الحسن وعبد الرحمن الأعرج لاقسم بغير ألف موصله. " * (ولا أقسم بالنفس) *) بالألف مقطوعة على معنى أنه أقسم باليوم ولم يقسم بالنفس، ومثله روى القواس عن شبل عن ابن بكير، والصحيح أنه قسم بهما جميعا ومعنى قوله لا أقسم بيوم القيامة اختلفوا فيه فقال: بعضهم " * (لا) *) صلة أي أقسم بيوم القيامة وإليه ذهب سعيد بن جبير وقال أبو بكر بن عباس: هو تأكيد للقسم كقولك لا والله، وقال الفراء في قوله " * (لا) *): رد لكلام المشركين ثم ابتدأ القسم فقال أقسم بيوم القيامة، وقال: وكل يمين قبلها رد فلابد من تقديم " * (لا) *) قبلها ليفرق بين اليمين التي تكون جحدا واليمين التي تستأنف، ألا ترى أنك تقول مبتدئا: والله إن الرسول لحق، فإذا قلت: لا والله إن الرسول لحق، فكأنك أكدت قوما أنكروه.