تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٣٨
أقربائه الأقربين " * (التي تؤيه) *) مجاهد قبيلته " * (ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه) *) ذلك الفداء من عذاب الله سبحانه " * (كلا) *) ليس كذلك لا ينجيه من عذاب الله شيء.
ثم ابتدأ فقال: " * (إنها لظى) *) وقيل: معناه حقا إنها لظى، فيكون متصلا ولظى اسم من أسماء جهنم، ولذلك لم يجر، وقيل: هي الدركة الثانية سميت بذلك لأنها تتلظى، قال الله تعالى: * (فأنذرتكم نارا تلظى) * * (نزاعة) *) قراءة العامة بالرفع على نعت اللظى، وروى حفص عن عاصم بالنصب على الحال والقطع " * (للشوى) *) قال الكلبي: لأمر الرأس بأكل الدماغ، ثم يعود الدماغ كما كان، ثم يعود لأكله فذلك دائها، وهي رواية أبي ظبيان عن ابن عباس، عطية عنه: يعني الجلود والهام، سعيد بن جبير عنه: للعصب والعقب، مجاهد: لجلود الرأس، ودليل هذا التأويل قول كثير عزة:
لأصبحت هدتك الحوادث هذه لها فشواة الرأس باد قتيرها إبراهيم بن مهاجر: اللحم دون العظم، الهام يحرق كل شيء منه ويبقى فؤاده نصيحا، أبو صالح: للحم الساق، ثابت البناني: لمكارم وجهه، قتادة: لمكارم خلقه وأطرافه، أبو العالية: لمحاسن وجهه، يمان: خلاعة للأطراف، مرة: للأعضاء، ابن زيد: لأذاب العظام، الضحاك: تبري اللحم والجلد عن العظم حتى لا تترك منه شيئا، الكسائي: للمفاصل، ابن جرير: الشوى جمع شواة وهي من جوارح الإنسان ما لم يكن مقتلا يقال: رمى فاشوى إذا لم يصب مقتلا، وقال بعض الأئمة: هي القوائم والجلود، قال امرؤ القيس:
سليم الشظى عبل الشوى شنج النسا وقال الأعشى:
قالت قتيلة ماله قد جللت شيبا شواته " * (تدعوا) *) إلى نفسها " * (من أدبر) *) عن الإيمان " * (وتولى) *) عن الحق فتقول إلي إلي.
قال ابن عباس: تدعوا الكافرين والمنافقين بأسمائهم بلسان فصيح، ثم تلتقطهم كما تلتقط الطير الحب، وقال تغلب: تدعوا أي تهلك يقول العرف: دعاك الله أي أهلكك الله، وقال الخليل: إنه ليس كالدعاء تعالوا ولكن دعوتها إياهم تمكنها من تعذيبهم وفعلها بهم ما تفعل.
" * (وجمع) *) المال " * (فأوعى) *) أمسك ولم يود حق الله منه.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»