تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٨٦
وأخبرني الحسين، قال: حدثنا الفضل. قال: حدثنا أبو عيسى حمزة بن الحسين بن عمر البزاز البغدادي، قال: حدثنا محمد بن علي الوراق. قال: حدثنا هارون بن معروق، قال: حدثنا ضمرة، عن ابن شوذي، قال: قال رجل لابن سيرين: إني قد اغتبتك، فاجعلني في حل، قال: إني أكره أن أحل ما حرم الله.
وأخبرنا ابن منجويه، قال: حدثنا أبو الطيب بن حفصويه، قال: حدثنا عبد الله بن جامع. قال: قرأت على أحمد بن سعيد، حدثنا سعيد، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان عن خالد الربعي، قال: قال عيسى ابن مريم لأصحابه: أرأيتم لو أن أحدكم رأى أخاه المسلم قد كشف الريح عن ثيابه؟ قالوا: سبحان الله إذا كنا نرده. قال: لا، بل كنتم تكشفون ما بقي، مثلا ضربه لهم يسمعون للرجل سيئة أو حسنة، فيذكرون أكثر من ذلك.
2 (* (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبآئل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير * قالت الاعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولاكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان فى قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم * إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم فى سبيل الله أولائك هم الصادقون * قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما فى السماوات وما فى الارض والله بكل شىء عليم * يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا على إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للايمان إن كنتم صادقين * إن الله يعلم غيب السماوات والارض والله بصير بما تعملون) *) 2 " * (يا أيها الناس إنا خلقناكم) *) الآية. قال ابن عباس: نزلت في ثابت بن قيس وقوله للرجل الذي لم يفسح له: ابن فلانة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من الذاكر فلانة؟). فقام ثابت، فقال: أنا يا رسول الله. فقال: (انظر في وجوه القوم). فنظر إليهم، فقال: (ما رأيت يا ثابت؟).
قال: رأيت أبيض وأسود وأحمر. قال: (فإنك لا تفضلهم إلا في الدين والتقوى) (79)، فأنزل الله سبحانه في ثابت هذه الآية وبالذي لم يفسح له: " * (يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس، فافسحوا...) *) الآية.
وقال مقاتل: لما كان يوم فتح مكة، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا حتى علا على ظهر الكعبة وأذن، فقال عتاب بن أسد بن أبي العيص: الحمد لله الذي قبض أبي حتى لم ير هذا اليوم، وقال الحرث بن هاشم: أما وجد محمد غير هذا الغراب الأسود مؤذنا؟ وقال سهيل بن عمرو:
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»