تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٨٤
الحسين بن علوية. قال: حدثنا إسماعيل بن عيسى، قال: حدثنا المسيب، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: قيل لابن مسعود: هل لك في الوليد بن عقبة تقطر لحيته خمرا؟ فقال: إنا قد نهينا عن التجسس، فإن يظهر لنا شيئا نأخذه به.
" * (ولا يغتب بعضكم بعضا) *) أخبرنا الحسين، قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقري. قال: حدثنا أحمد بن محمد بن زيد أبو بكر السطوي، قال: حدثنا علي بن اشكاب، قال: حدثنا عمر بن يونس اليمامي، قال: حدثنا جهضم بن عبد الله، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغيبة فقال: (أن يذكر أخاك بما يكره، فإما إن كان فيه فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته).
وقال معاذ بن جبل: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر القوم رجلا، فقالوا: ما يأكل إلا ما أطعم، ولا يرحل إلا ما رحل، فما أضعفه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اغتبتم أخاكم).
قالوا: يا رسول الله وغيبة أن نحدث بما فيه؟ فقال: (بحسبكم أن تحدثوا عن أخيكم بما فيه).
وروى موسى بن وردان عن أبي هريرة أن رجلا قام من عند رسول الله، فرأوا في قيامه عجزا، فقالوا: يا رسول الله ما أعجز فلانا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أكلتم أخاكم واغتبتموه).
" * (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا) *)، قال قتادة: يقول: كما أنت كاره أن وجدت جيفة مدودة أن تأكل منها، فكذلك فأكره لحم أخيك وهو حي، " * (فكرهتموه) *) قال الكسائي، والفراء: معناه، فقد كرهتموه. وقرأ أبو سعيد الخدري (فكرهتموه) بالتشديد على غير تسمية الفاعل.
أخبرني الحسن، قال: حدثنا عمر بن نوح البجلي، قال: حدثنا أبو صالح عبد الوهاب بن أبي عصمة. قال: حدثنا إسماعيل بن يزيد الأصفهاني. قال: حدثنا يحيى بن سليم، عن كهمس، عن ميمون بن سباه، وكان يفضل على الحسن، ويقال: قد لقي من لم يلق، قال: بينما أنا نائم إذا أنا بجيفة زنجي وقائل يقول لي: كل، قلت: يا عبد الله، ولم آكل؟ قال: بما اغتبت عبد فلان، قلت: والله ما ذكرت منه خيرا، ولا شرا، قال: لكنك استمعت، ورضيت، فكان
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»