تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٤٠
((سورة الفتح)) مدنية، وهي تسع وعشرون آية، وخمسمائة وستون كلمة، وألفان وأربعمائة وثمانية وثلاثون حرفا أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد بقراءتي عليه، حدثنا أبو العباس السراج، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا أبو المعتمر، قال: سمعت أبي يحدث عن قتادة، عن أنس، قال: لما رجعنا من غزوة الحديبية، قد حيل بيننا وبين نسكنا، فنحن بين الحزن والكآبة، فأنزل الله تعالى عليه " * (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) *) الآية كلها.
فقال رسول الله: (لقد نزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا جميعا).
أخبرنا أبو الحسن بن أبي الفضل القهندري بقراءتي عليه، أخبرنا مكي بن عبدان، حدثنا محمد بن يحيى، قال: وفيما قرأت على عبد الله بن نافع وحدثني مطرف، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب ح يسير معه ليلا، فسأله عمر عن شيء فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، قال عمر: فحركت بعيري حتى تقدمت أمام الناس، وخشيت أن يكون نزل في قرآن، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس)، ثم قرأ " * (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) *).
أخبرنا الحسين بن محمد بن منجويه الثقفي، حدثنا الفضل بن الفضل الكندي، حدثنا حمزة بن الحسين بن عمر البغدادي، حدثنا محمد بن عبد الملك، قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: سمعت المسعودي يذكر، قال: بلغني أن من قرأ في أول ليلة من رمضان " * (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) *) في التطوع حفظ ذلك العام.
بسم الله الرحمن الرحيم (* (إنا فتحنا لك فتحا مبينا * ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»