تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٤٤
عكرمة: تقاتلون معه بالسيف، أخبرنا علي بن محمد بن محمد بن أحمد البغدادي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الشيباني، أخبرنا عيسى بن عبد الله البصري بهراة، حدثنا أحمد بن حرب الموصلي، حدثنا القاسم بن يزيد الحرمي، حدثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن يحيى بن سعيد القطان، حدثنا سفيان بن عينية، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، قال: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم " * (وتعزروه) *)، قال لنا: ماذا كم؟ قلنا: الله ورسوله أعلم.
قال: لتنصروه وتوقروه وتعظموه وتفخموه. وهاهنا وقف تام.
" * (وتسبحوه) *) أي وتسبحوا الله بالتنزيه والصلاة. " * (بكرة وأصيلا) *)) .
* (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما * سيقول لك المخلفون من الاعراب شغلتنآ أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس فى قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا * بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك فى قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا * ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنآ أعتدنا للكافرين سعيرا * ولله ملك السماوات والارض يغفر لمن يشآء ويعذب من يشآء وكان الله غفورا رحيما * سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا * قل للمخلفين من الاعراب ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما * ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الانهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما * لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا * ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما * وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هاذه وكف أيدى الناس عنكم ولتكون ءاية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما * وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شىء قديرا) *) 2 " * (إن الذين يبايعونك) *) يا محمد بالحديبية على أن لا يفروا " * (إنما يبايعون الله) *).
أخبرنا ابن منجويه، حدثنا ابن حبش المقري، حدثنا محمد بن عمران، حدثنا أبو عبد الله المخزومي، حدثنا سفيان بن عينية، عن عمرو بن دينار إنه سمع جابرا يقول: كنا يوم الحديبية ألف وأربعمائة، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنتم اليوم خير أهل الأرض). قال: وقال لنا
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»