تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٢٥٤
" * (ولقد وصلنا لهم القول) *) ابن عباس ومجاهد: فصلنا، ابن زيد: وصلنا لهم خير الدنيا بخير الآخرة حتى كأنهم عاينوا الآخرة في الدنيا، وقال أهل المعاني: أي والينا وتابعنا، وأصلة من وصل الجبال بعضها إلى بعض، قال الشاعر:
فقل لبني مروان ما بال ذمة وحبل ضعيف ما يزال يوصل وقرأ الحسن " * (وصلنا) *) خفيفة، وقراءة العامة بالتشديد على التكثير " * (لعلهم يتذكرون الذين آتيناهم الكتاب من قبله) *) أي من قبل محمد (عليه السلام) * * (هم به يؤمنون) *) نزلت في مؤمني أهل الكتاب " * (وإذا يتلى عليهم) *) يعني القرآن " * (قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين أولئك يؤتون أجرهم مرتين) *) لإيمانهم بالكتاب الأول وبالكتاب الآخر " * (بما صبروا) *) على دينهم، قال مجاهد: نزلت في قوم من أهل الكتاب أسلموا فأوذوا " * (ويدرؤون) *) ويدفعون " * (بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون وإذا سمعوا اللغو) *) القبيح من القول " * (أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين) *) أي دين الجاهلين عن الكلبي، وقيل: محاورة الجاهلين، وقيل: لا نريد أن نكون جهالا.
" * (إنك لا تهدي من أحببت) *) أي من أحببت هدايته، وقيل: من أحببته، نزلت في أبي طالب.
حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي إملاء قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن زيد بن كيسان، قال: حدثني أبو حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه: (قل لا إله إلا الله أشهد لك بها يوم القيامة) قال: لولا أن تعيرني نساء قريش يقلن: إنه حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينك، فأنزل الله سبحانه " * (إنك لا تهدي من أحببت) *)، " * (ولكن الله يهدي من يشاء) *)) .
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»