تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٢٥٢
مثل مآ أوتى موسى أولم يكفروا بمآ أوتى موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون * قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهمآ أتبعه إن كنتم صادقين * فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهوآءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدى القوم الظالمين) *) 2 قال وهب بن منبه: قال موسى يا رب أرني محمد صلى الله عليه وسلم قال: إنك) لن تصل إلى ذلك، وإن شئت ناديت أمته فأسمعتك صوتهم، قال: (بلى يا رب)، فقال الله سبحانه: يا أمة محمد، فأجابوه من أصلاب آبائهم.
وأخبرنا عبد الله بن حامد الأصفهاني، قال أخبرنا محمد بن جعفر المطري، قال: حدثنا الحماد بن الحسن، قال: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي مدرك، عن أبي زرعة يعني ابن عمرو بن جرير " * (وما كنت بجانب الطور إذ نادينا) *) قال: قال: يا أمة محمد قد أجبتكم من قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني.
وأخبرني عبد الله بن حامد الوزان، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن شاذان، قال: حدثنا جيعويه بن محمد، قال: حدثنا صالح بن محمد، قال: وأخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الجبلي، قال: حدثنا محمد بن الصباح بن عبد السلم، قال: حدثنا داود أبو سلمان كلاهما، عن سلمان بن عمرو، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله سبحانه: " * (وما كنت بجانب الطور إذ نادينا) *) قال: (كتب الله عز وجل كتابا قبل أن يخلق الخلق بألفي عام في ورقة آس، ثم وضعها على العرش، ثم نادى: يا أمة محمد إن رحمتي سبقت غضبي، أعطيتكم قبل أن تسألوني، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني، من لقيني منكم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبدي ورسولي أدخلته الجنة).
" * (ولكن رحمة من ربك) *) قراءة العامة بالنصب على الخبر، تقديره: ولكن رحمناك رحمة، وقرأ عيسى بن عمر " * (رحمة) *) بالرفع يعني (ولكنه رحمة من ربك) إذا أطلعك عليه وعلى الأخبار الغائبة عنك " * (لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك) *) يعني أهل مكة " * (لعلهم يتذكرون) *).
" * (ولولا أن تصيبهم مصيبة) *) عقوبة ونقمة " * (بما قدمت أيديهم) *) من الكفر والمعصية
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»