تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٢٤٧
وضعت حملها ما بين أبلق وبلقاء، فعلم شعيب أن ذلك رزق ساقه الله إلى موسى وامرأته، فوفى له بشرطه وسلم إليه الأغنام.
2 (* (فلما قضى موسى الاجل وسار بأهله ءانس من جانب الطور نارا قال لاهله امكثوا إنىءانست نارا لعلي ءاتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون * فلمآ أتاها نودى من شاطىء الوادى الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن ياموسى إنىأنا الله رب العالمين * وأن ألق عصاك فلما رءاها تهتز كأنها جآن ولى مدبرا ولم يعقب ياموسى أقبل ولا تخف إنك من الامنين * اسلك يدك فى جيبك تخرج بيضآء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين * قال رب إنى قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون * وأخى هرون هو أفصح منى لسانا فأرسله معى ردءا يصدقنى إنىأخاف أن يكذبون * قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بئاياتنآ أنتما ومن اتبعكما الغالبون) *) 2 " * (فلما قضى موسى الأجل) *) أي أتمه وفرغ منه. أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون قال: أخبرنا مكي بن عبدان عن عبد الرحمن، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر، قال: حدثنا موسى بن عبد العزيز، قال: حدثنا الحكم بن أبان، قال: حدثني عكرمة، قال: قال ابن عباس: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأجلين قضى موسى؟ قال: (أبعدهما وأطيبهما).
وأخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله المزني، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن عبد الجبار الهمذاني، قال: حدثنا يحيى بن بكير قال: حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن زيد، عن علي بن رباح، عن عتبة بن التيب وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسكن الشام، ومات في زمن عبد الملك قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأجلين قضى موسى؟ قال: (أبرهما وأوفاهما).
وروى محمد بن إسحاق، عن حكم بن جبير، عن سعيد بن جبير، قال: قال لي يهودي بالكوفة وأنا أتجهز للحج: إني أراك رجلا تتبع العلم، أخبرني أي الأجلين قضى موسى؟ قلت: لا أعلم، وأنا الآن قادم على حبر العرب يعني ابن عباس فسأسأله عن ذلك، فلما قدمت مكة سألت ابن عباس عن ذلك، فقال: قضى أكثرهما وأطيبهما، إن النبي إذا وعد لم يخلف، قال
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»