تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ١٩٤
وقال فرقد السخي: مر سليمان على بلبل فوق شجرة يحرك رأسه ويميل ذنبه فقال لأصحابه: أتدرون ما يقول هذا البلبل؟ قالوا: الله ونبيه أعلم، قال: يقول: أكلت نصف تمرة فعلى الدنيا العفا.
وأخبرني الحسين بن محمد بن الحسن العدل قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن شنبة وأحمد ابن جعفر بن حمدان قالا: حدثنا الفضل بن العباس الرازي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا موسى ابن إبراهيم قال: حدثنا عباد بن إبراهيم عن الكلبي عن رجل عن كعب قال: صاحت ورشان عند سليمان بن داود (عليه السلام) فقال: أتدرون ما تقول؟
قالوا: لا.
قال: فإنها تقول: ليت ذا الخلق لم يخلقوا.
وصاح طاوس عند سليمان (عليه السلام) فقال: أتدرون ما يقول؟
قالوا: لا.
قال: فإنه يقول: من لا يرحم لا يرحم.
وصاح صرد عند سليمان فقال: أتدرون ما يقول؟
قالوا: لا.
قال: فإنه يقول: استغفروا الله يا مذنبين، فمن ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتله.
قال: فصاحت طيطوى عند سليمان (عليه السلام) فقال: أتدرون ما تقول؟
قالوا: لا.
قال: فإنها تقول: كل حى ميت، وكل جديد بال.
وصاح خطاف عند سليمان (عليه السلام) فقال: أتدرون ما يقول؟
قالوا: لا.
قال: فإنه تقول: قدموا خيرا تجدوه، فمن ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتله.
وهدرت حمامة عند سليمان (عليه السلام) فقال: أتدرون ما تقول هذه الحمامة؟
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»