تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ١٨٣
قال: حدثنا عبد الله قال: حدثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما أنزل الله سبحانه " * (وأنذر عشيرتك الأقربين) *) أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفا فصعد عليه ثم نادى يا صباحاه، فاجتمع الناس إليه بين رجل يجيء وبين رجل يبعث رسولا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا بني عبد المطلب، يا بني فهر لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم صدقتموني؟
قالوا: نعم قال: فإني نذيركم بين يدي عذاب شديد فقال أبو لهب: تبا لك سائر اليوم، ما دعوتنا إلا لهذا، فأنزلت " * (تبت يدا أبي لهب وتب) *).
" * (واخفض جناحك) *) فلين جانبك " * (لمن اتبعك من المؤمنين فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون) *) من عبادة الأوثان ومعصية الرحمن.
" * (وتوكل) *) بالفاء أهل المدينة والشام وكذلك هو في مصاحفهم، وغيرهم بالواو أي وتوكل " * (على العزيز الرحيم) *) ليكفيك كيد أعدائك.
" * (الذي يراك حين تقوم) *) إلى صلاتك عن أكثر المفسرين.
وقال مجاهد: الذي يراك أينما كنت " * (وتقلبك) *) ويرى تقلبك في صلاتك في حال قيامك وقعودك وركوعك وسجودك.
قال عكرمة وعطية عن ابن عباس، وقال مجاهد: ويرى تقلبك في المصلين أي إبصارك منهم من هو خلفك كما تبصر من هو أمامك.
قال: وكان يرى من خلفه كما يرى من بين يديه.
أخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن قال: حدثنا السلمي وأحمد بن حفص وعبد الله الفراء وقطن قالوا: حدثنا حفص قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اتموا الركوع والسجود فوالله إني لأراكم من بعد ظهري إذا ركعتم وسجدتم.
وقال قتادة وابن زيد ومقاتل والكلبي: يعني وتصرفك مع المصلين في أركان الصلاة في الجماعة قائما وقاعدا وراكعا وساجدا، وهي رواية عطاء الخراساني عن ابن عباس.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»