تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ١٧٢
" * (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) *) قريب ينفعنا ويشفع لنا، وذلك حين يشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون.
أخبرني الحسين بن محمد الفنجوي قال: حدثنا محمد بن الحسين بن علي اليقطيني قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يزيد العقيلي قال: حدثنا صفوان بن صالح قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا من سمع أبا الزبير يقول: أشهد لسمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الرجل ليقول في الجنة: رب ما فعل صديقي فلان وصديقه في الحميم؟ فيقول الله سبحانه: أخرجوا له صديقه إلى الجنة فيقول من بقي " * (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) *).
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن شنبة قال: حدثنا سمعان بن أبي مسعود قال: حدثنا المضاء بن الجارود قال: حدثنا صالح المري عن الحسن قال: ما اجتمع ملأ على ذكر الله تعالى فيهم عبد من أهل الجنة إلا شفعه الله فيهم وإن أهل الإيمان شفعاء بعضهم في بعض، وهم عند الله شافعون مشفعون.
" * (فلو أن لنا كرة) *) رجعة إلى الدنيا تمنوا حين لم ينفعهم " * (فنكون من المؤمنين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم) *).
2 (* (كذبت قوم نوح المرسلين * إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون * إني لكم رسول أمين * فاتقوا الله وأطيعون * ومآ أسئلكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين * فاتقوا الله وأطيعون * قالوا أنؤمن لك واتبعك الارذلون * قال وما علمى بما كانوا يعملون * إن حسابهم إلا على ربى لو تشعرون * ومآ أنا بطارد المؤمنين * إن أنا إلا نذير مبين * قالوا لئن لم تنته يانوح لتكونن من المرجومين * قال رب إن قومى كذبون * فافتح بينى وبينهم فتحا ونجنى ومن معى من المؤمنين * فأنجيناه ومن معه فى الفلك المشحون * ثم أغرقنا بعد الباقين * إن فى ذلك لاية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم) *) 2 " * (كذبت قوم نوح) *) أدخلت ألتاء للجماعة كقوله " * (قالت الأعراب) *).
" * (المرسلين) *) يعني نوحا وحده كقوله " * (يا أيها الرسل) *).
وأخبرني أبو عبد الله الدينوري قال: حدثنا أبو على المقري قال: حدثنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب قال: حدثنا الحسن بن محمد الصباح قال: حدثنا عبد الوهاب عن إسماعيل
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»