تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ١٨٥
الغاوون) *) قال: هم الشياطين، يدل عليه قوله سبحانه وتعالى " * (فأغويناكم إنا كنا غاوين) *).
وقال الضحاك: تهاجى رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما من الأنصار والآخر من قوم آخرين، ومع كل واحد منهم غواة من قومه وهم السفهاء، فنزلت هذه الآية وهي رواية عطية عن ابن عباس.
عكرمة عنه: الرواة.
علي بن أبي طلحة عنه: كفار الجن والإنس.
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا طلحة بن محمد وعبيد الله بن أحمد قالا: حدثنا أبو بكر بن مجاهد قال: أخبرني جعفر بن محمد قال: حدثنا حسين بن محمد بن علي قال: حدثنا أبي عن عبد الله بن سعيد بن الحر عن أبي عبد الله " * (والشعراء يتبعهم الغاوون) *) قال: هم الذين يشعرون قلوب الناس بالباطل، وأراد بهؤلاء شعراء الكفار: عبد الله بن الزبعرى المخزومي، وهبيرة بن أبي وهب، ومسافع بن عبد مناف، وعمرو بن عبد الله أبا عزة الجمحي، وأمية بن أبي الصلت كانوا يهجون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتبعهم الناس.
أخبرني الحسن بن محمد بن الحسين قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن شنبة قال: حدثنا محمد بن عمران بن هارون قال: حدثنا علي بن سعيد النسوي قال: حدثنا عبد السلام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن مكحول عن أبي إدريس عن غضيف أو أبي غضيف من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم (من أحدث هجاء في الإسلام فاقطعوا لسانه).
وأخبرني الحسين بن محمد قال: حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق السني قال: أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا إبراهيم بن عرعرة قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا يعقوب القمي عن جعفر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم يعني مكة رن إبليس رنة فاجتمعت إليه ذريته فقال: (آيسوا أن ترتد أمة محمد على الشرك بعد يومكم هذا، ولكن أفشوا فيها يعني مكة الشعر والنوح).
" * (ألم تر أنهم في كل واد) *) من أودية الكلام " * (يهيمون) *) حائرين وعن طريق الحق والرشد جائرين.
قال الكسائي: الهائم الذاهب على وجهه.
أبو عبيد: الهائم المخالف للقصد
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»