تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ١٧٥
" * (لعلكم تخلدون) *) قال ابن عباس وقتادة: يعني كأنكم تبقون فيها خالدين، ابن زيد: لعل استفهام، يعني فهل تخلدون حين تبنون هذه الأشياء؟ الفراء: كيما تخلدون.
" * (وإذا بطشتم) *) أي سطوتم وأخذتم " * (بطشتم جبارين) *) قتالين من غير حق.
قال مجاهد: قتلا بالسيف وضربا بالسوط، والجبار: الذي يقتل ويضرب على الغضب.
" * (فاتقوا الله وأطيعون واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون) *).
ثم ذكر ما أعطاهم فقال " * (أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم قالوا سواء علينا أوعظت) *).
روى العباس عن ابن عمير، وواقد عن الكسائي بإدغام الطاء في التاء، الباقون: بالإظهار وهو الاختيار.
" * (أم لم تكن من الواعظين إن هذا إلا خلق الأولين) *) قرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وأيوب وأبي عبيد وأبي حاتم بفتح الخاء، لقوله " * (وتخلقون إفكا) *) وقوله " * (إن هذا إلا اختلاق) *) ومعناه: إن هذا إلا دأب الأولين وأساطيرهم وأحاديثهم، وقرأ الباقون: بضم الخاء واللام أي عبادة الأولين من قبلنا، يعيشون ماعاشوا ثم يموتون ولا بعث ولا حساب، وهذا تأويل قتادة.
" * (وما نحن بمعذبين فكذبوه فأهلكناهم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم) *)) .
* (كذبت ثمود المرسلين * إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون * إنى لكم رسول أمين * فاتقوا الله وأطيعون * ومآ أسئلكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين * أتتركون فى ما هاهنآ ءامنين * فى جنات وعيون * وزروع ونخل طلعها هضيم * وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين * فاتقوا الله وأطيعون * ولا تطيعوا أمر المسرفين * الذين يفسدون فى الارض ولا يصلحون * قالوا إنمآ أنت من المسحرين * مآ أنت إلا بشر مثلنا فأت بئاية إن كنت من الصادقين * قال هاذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم * ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم * فعقروها فأصبحوا نادمين * فأخذهم العذاب إن فى ذلك لأية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم) *
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»