تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ١٧٤
2 (* (كذبت عاد المرسلين * إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون * إنى لكم رسول أمين * فاتقوا الله وأطيعون * ومآ أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين * أتبنون بكل ريع ءاية تعبثون * وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون * وإذا بطشتم بطشتم جبارين * فاتقوا الله وأطيعون * واتقوا الذىأمدكم بما تعلمون * أمدكم بأنعام وبنين * وجنات وعيون * إنىأخاف عليكم عذاب يوم عظيم * قالوا سوآء علينآ أوعظت أم لم تكن من الواعظين * إن هاذا إلا خلق الاولين * وما نحن بمعذبين * فكذبوه فأهلكناهم إن فى ذلك لأية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم) *) 2 " * (ثم أغرقنا بعد الباقين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم كذبت عاد المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون إني لكم رسول أمين) *) على الرسالة، وقال الكلبي: أمين فيكم قبل الرسالة فكيف تتهموني اليوم؟ " * (فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين أتبنون بكل ريع) *).
قال الوالبي عن ابن عباس: بكل شرف.
قتادة والضحاك ومقاتل والكلبي: طريق، هي رواية العوفي عن ابن عباس.
ابن جريج عن مجاهد: هو الفج بين الجبلين.
ابن أبي نجيح عنه: هو الثقبة الصغيرة وعنه أيضا عكرمة: واد.
مقاتل بن سليمان: كانوا يسافرون ولا يهتدون إلا بالنجوم فبنوا على الطرق أميالا طوالا عبثا ليهتدوا بها، يدل عليه قوله " * (آية) *) أي علامة.
وروي عن مجاهد أيضا قال: الريع بنيان الحمام، دليله وقوله " * (تعبثون) *) أي تلعبون، أبو عبيد: هو المكان المرتفع، وأنشد لذي الرمة:
طراق الخوافي مشرف فوق ريعه ندى ليلة في ريشه يترقرق وفيه لغتان ريع وريع بكسر الراء وفتحها وجمعه أرياع وريعه.
" * (وتتخذون مصانع) *).
قال ابن عباس ومجاهد: قصور مشيدة معمر عنه: الحصون.
ابن أبي نجيح عنه: بروج الحمام، قتادة: مآخذ للماء، الكلبي: منازل، عبد الرزاق: المصانع عندنا بلغة اليمن: القصور العادية واحدتها مصنع
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»