تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ١٧٣
عن الحسين قال: قيل له: يا أبا سعيد أرأيت قوله عز وجل " * (كذبت قوم نوح المرسلين) *) و " * (كذبت عاد المرسلين) *) و " * (كذبت ثمود المرسلين) *) وانما أرسل إليهم رسولا واحدا؟
قال: ان الآخر جاء بما جاء به الأول، فإذا كذبوا واحدا فقد كذبوهم أجمعين.
" * (إذ قال لهم أخوهم) *) في النسبة لا في الدين " * (نوح ألا تتقون إني لكم رسول أمين) *) على الوحي " * (فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين فاتقوا الله وأطيعون قالوا أنؤمن لك واتبعك) *) قراءة العامة، وقرأ يعقوب: وأتباعك " * (الأرذلون) *) يعني السفلة عن مقاتل وقتادة والكلبي. ابن عباس: الحاكة.
وأخبرني الحسين بن محمد الفنجوي قال: حدثنا محمد بن الحسين الكعبي قال: حدثنا حسين بن مزاحم عن ابن عباس في قول الله سبحانه " * (واتبعك الأرذلون) *) قال: الحاكة، عكرمة: الحاكة والأسالفة.
* (قال نوح) * * (وما علمي بما كانوا يعملون) *) إنما لي منهم ظاهر أمرهم، وعلي أن أدعوهم وليس على من خساسة أحوالهم ودناءة مكاسبهم شيء، ولم أكلف ذلك إنما كلفت أن أدعوهم.
" * (إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون) *) وقيل: معناه أي لم أعلم أن الله يهديهم ويضلكم، ويوفقهم ويخذلكم.
" * (وما أنا بطارد المؤمنين إن أنا إلا نذير مبين قالوا لئن لم تنته يا نوح) *) عما تقول وتدعو إليه " * (لتكونن من المرجومين) *) يعني المشؤومين عن الضحاك، قتادة: المضروبين بالحجارة.
قال ابن عباس ومقاتل: من المقتولين.
الثمالي: كل شيء في القرآن من ذكر المرجومين فإنه يعني بذلك القتل إلا التي في سورة مريم " * (لئن لم تنته لأرجمنك) *) فإنه يعني لاشتمنك.
" * (قال رب إن قومي كذبون فافتح) *) فاحكم " * (بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون) *) يعني الموقر المجهز عن ابن عباس. مجاهد: المملوء، المفروغ منه، عطاء: المثقل، قتادة: المحمل.
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»