وقيل: من الضالين عن العلم بأن ذلك يؤدي إلى قتله.
وقيل: من الضالين عن طريق الصواب من غير تعمد كالقاصد إلى أن يرمي طائرا فيصيب إنسانا.
وقيل: من المخطئين نظيره * (إنك لفي ضلالك القديم) * * (إن أبانا لفي ضلال مبين) *) وقيل: من الناسين، نظيره " * (إن تضل إحدايهما) *).
" * (ففررت منكم لما خفتكم) *) إلى مدين " * (فوهب لي ربي حكما) *) فهما وعلما " * (وجعلني من المرسلين وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل) *).
اختلف العلماء في تأويلها، ففسرها بعضهم على إقرار وبعضهم على الإنكار، فمن قال: هو إقرار قال: عدها موسى نعمة منه عليه حيث رباه ولم يقتله كما قتل غلمان بني إسرائيل، ولم يستعبده كما استعبد وتركني فلم يستعبدني وهذا قول الفراء، ومن قال هو إنكار قال: معناه وتلك نعمة على طريق الاستفهام كقوله " * (هذا ربي) *) وقوله " * (فهم الخالدون) *) وقول الشاعر: هم هم، وقال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة:
لم أنس يوم الرحيل وقفتها ودمعها في جفونها عرق وقولها والركب سائرة تتركنا هكذا وتنطلق وهذا قول مجاهد، ثم اختلفوا في وجهها فقال بعضهم: هذا رد من موسى على فرعون حين امتن عليه بالتربية فقال: لو لم تقتل بني إسرائيل لرباني أبواي فأى نعمة لك علي؟
وقيل: ذكره إساءته إلى بني إسرائيل فقال: تمن علي أن تربيني وتنسى جنايتك على بني إسرائيل.