تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ١٥٩
بختويه قال: حدثنا عمرو بن ثور وإبراهيم بن أبي يوسف قالا: حدثنا محمد بن يوسف الغزالي قال: حدثنا سفيان عن رجل عن الشعبي في قوله " * (أنبتنا فيها من كل زوج كريم) *) قال: الناس من نبات الأرض فمن دخل الجنة فهو كريم، ومن دخل النار فهو لئيم.
" * (إن في ذلك) *) الذي ذكرت " * (لآية) *) لدلالة على وجودي وتوحيدي وكمال قدرتي وحكمتي " * (وما كان أكثرهم مؤمنين) *) لما سبق من علمي فيهم، قال سيبويه: " * (كان) *) ههنا صلة، مجازه: وما أكثرهم مؤمنين " * (وان ربك لهو العزيز) *) بالنقمة من أعدائه " * (الرحيم) *) ذو الرحمة بأوليائه.
(* (وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين * قوم فرعون ألا يتقون * قال رب إنى أخاف أن يكذبون * ويضيق صدرى ولا ينطلق لسانى فأرسل إلى هارون * ولهم على ذنب فأخاف أن يقتلون * قال كلا فاذهبا بئاياتنآ إنا معكم مستمعون * فأتيا فرعون فقولاإنا رسول رب العالمين * أن أرسل معنا بنىإسراءيل * قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين * وفعلت فعلتك التى فعلت وأنت من الكافرين * قال فعلتهآ إذا وأنا من الضآلين * ففررت منكم لما خفتكم فوهب لى ربى حكما وجعلنى من المرسلين * وتلك نعمة تمنها على أن عبدت بنى إسراءيل * قال فرعون وما رب العالمين * قال رب السماوات والارض وما بينهمآ إن كنتم موقنين * قال لمن حوله ألا تستمعون * قال ربكم ورب ءابآئكم الاولين * قال إن رسولكم الذىأرسل إليكم لمجنون * قال رب المشرق والمغرب وما بينهمآ إن كنتم تعقلون * قال لئن اتخذت إلاها غيرى لأجعلنك من المسجونين * قال أولو جئتك بشىء مبين * قال فأت به إن كنت من الصادقين * فألقى عصاه فإذا هى ثعبان مبين * ونزع يده فإذا هى بيضآء للناظرين) *) 2 " * (وإذ نادى) *) واذكر يا محمد إذ نادى " * (ربك موسى) *) حين رأى الشجرة والنار " * (أن ائت القوم الظالمين) *) لأنفسهم بالكفر والمعصية ولبني إسرائيل باستعبادهم وسومهم سوء العذاب.
" * (قوم فرعون ألا يتقون) *) وقرأ عبيد بن عمير بالتاء أي قل لهما: ألا تتقون؟ " * (قال رب إني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري) *) من تكذيبهم إياي " * (ولا ينطلق) *) ولا ينبعث " * (لساني) *) بالكلام والتبليغ للعقدة التي فيه، قراءة العامة برفع القافين على قوله " * (أخاف) *) ونصبها يعقوب على معنى وأن يضيق ولا ينطلق " * (فأرسل إلى هارون) *) ليؤازرني ويظاهرني على تبليغ الرسالة، وهذا كما تقول: إذا نزلت بي نازلة أرسلت إليك، أي لتعينني " * (ولهم علي ذنب) *) يعني القتل الذي قتله منهم واسمه ماثون، وكان خباز فرعون، وقيل: على معنى: عندي ولهم عندي ذنب " * (فأخاف أن يقتلون) *) به " * (قال) *) الله سبحانه " * (كلا) *) أي لن يقتلوك " * (فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون) *))
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»