" * (وأكثرهم الكافرون) *) الجاحدون.
(* (ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون * وإذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولا هم ينظرون * وإذا رءا الذين أشركوا شركآءهم قالوا ربنا هاؤلآء شركآؤنا الذين كنا ندعوا من دونك فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون * وألقوا إلى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون * الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون * ويوم نبعث فى كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هاؤلآء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) *) 2 " * (ويوم نبعث من كل أمة شهيدا) *) يعني رسولها " * (ثم لا يؤذن للذين كفروا) *) في الاعتذار " * (ولا هم يستعتبون) *) يسترضون، يعني لا يكلفون أن يرضوا ربهم لأن الآخرة ليست بدار تكليف، ولا يتركون للرجوع إلى دار الدنيا (فيتوبون) * * (وإذا رأى الذين ظلموا) *) كفروا " * (العذاب فلا يخفف عنهم ولا هم ينظرون) *) يؤخرون " * (وإذا رأى الذين أشركوا) *) يوم القيامة " * (شركاءهم) *) أوثانهم " * (قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك) *) أربابا ونعبدهم " * (فألقوا إليهم القول) *) أي قالوا لهم، يقال: ألقيت إليك كذا، يعني: قلت لك " * (إنكم لكاذبون) *) في تسميتنا آلهة ما دعوناكم إلى عبادتنا ولا علمنا بعبادتكم إيانا " * (وألقوا) *) يعني المشركين " * (إلى الله يومئذ السلم) *) استسلموا وانقادوا لحكمه فيهم ولم تغن عنهم آلهتهم شيئا " * (وضل) *) زال (........) * * (عنهم ما كانوا يفترون) *) من إنها تشفع لهم.
" * (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب) *).
روى عبد الله بن مرة عن مسروق قال: قال عبد الله: " * (زدناهم عذابا فوق العذاب) *)، قال: عقارب لها أنياب أمثال النخل الطوال، ابن عباس ومقاتل: يعني خمسة أنهار من صفر مذاب كالنار يسيل من تحت العرش، يعذبون بها ثلث على مقدار الليل وثلثان على مقدار النهار.
سعيد بن جبير: حيات أمثال البخت وعقارب أمثال البغال تلسع إحداهن اللسعة يجد صاحبها حمتها أربعين خريفا.
وقيل: إنهم يخرجون من حر النار إلى الزمهرير فيبادرون من شدة الزمهرير إلى النار.
ويقال: هو أنهم يحملون أثقال أتباعهم. كما قال الله تعالى " * (وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم) *).