تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٥
((سورة النحل)) مكية، إلى قوله تعالى: " * (وإن عاقبتم) *) إلى آخره وهي سبعة ألف وسبعمائة وسبعة أحرف، والفان وثمانمائة وأربعون كلمة، ومائة وثمان وعشرون آية أبو أمامة الباهلي عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ومن قرأ سورة النحل لم يحاسبه الله بالنعم التي أنعمها عليه في دار الدنيا، وأعطي من الأجر كالذي مات فأحسن الوصية).
بسم الله الرحمن الرحيم (* (أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون * ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشآء من عباده أن أنذروا أنه لا إلاه إلا أنا فاتقون * خلق السماوات والارض بالحق تعالى عما يشركون * خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين * والانعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون * ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون * وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤوف رحيم * والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون * وعلى الله قصد السبيل ومنها جآئر ولو شآء لهداكم أجمعين) *) 2 " * (أتى أمر الله) *) أي جاء فدنا، واختلفوا في هذا الأمر ما هو.
فقال قوم: هو الساعة.
قال ابن عباس: لما أنزل الله تعالى " * (اقتربت الساعة وانشق القمر) *) قال الكفار بعضهم لبعض: إن هذا يزعم (أن) يوم القيامة قد قرب فأمسكوا عن بعض ما كنتم تعملون حتى ننظر ما هو كائن، فلما رأوا أنه لا ينزل شيء، قالوا: ما نرى شيئا، فأنزل الله تعالى: " * (اقترب للناس حسابهم) *) الآية.
(٥)
الذهاب إلى صفحة: 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»