تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٣٣
وقال عطاء: (الأبكم أبي بن حلف) ومن يأمر بالعدل حمزة وعثمان بن عفان وعثمان بن مظعون.
" * (ولله غيب السماوات والأرض وما أمر الساعة) *) في قريب كونها وسرعة قيامها " * (إلا كلمح البصر) *) (كالنظر في البصر) ورجع الطرف؛ لأن ذلك هو أن يقال له: كن فيكون، " * (أو هو أقرب) *) بل هو أقرب " * (إن الله على كل شيء قدير) *) نزلت في الكفار الذين استعجلوا القيامة استهزاء منهم.
" * (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم) *).
قرأ الأعمش: " * (إمهاتكم) *) بكسر الألف والميم.
وقرأ حمزة والكسائي بكسر الألف وفتح الميم.
وقرأ الباقون بضم الألف وفتح الميم.
وأصل الأمهات: أمات، فزيدت الهاء للتأكيد كما زادوها في أهرقت الماء وأصله أرقت " * (لا تعلمون شيئا) *) هذا كلام تام.
ثم ابتدأ فقال: " * (وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة) *) لأن الله تعالى جعل (لعباده السمع) والأبصار والأفئدة قبل إخراجهم من بطون أمهاتهم وإنما (أعطاهم العلم) بعد ما أخرجهم منها " * (لعلكم تشكرون) *) نعمه.
(* (ألم يروا إلى الطير مسخرات فى جو السمآء ما يمسكهن إلا الله إن فى ذالك لآيات لقوم يؤمنون * والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الانعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارهآ أثاثا ومتاعا إلى حين * والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون * فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين * يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون) *) 2 " * (ألم يروا) *). قرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة ويعقوب بالتاء.
وقرأ عاصم بضمر التاء. واختاره أبو عبيد لما قبلها.
" * (إلى الطير مسخرات) *) مذللات " * (في جو السماء) *) أي في الهواء بين الأرض والسماء "
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»