تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٣٤
* (ما يمسكهن) *) في الهواء " * (إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون والله جعل لكم من بيوتكم) *) التي هي من الحجر والمدر " * (سكنا) *) مسكنا تسكنونه.
قال الفراء: السكن: الدار، والسكن بجزم الكاف: أهل البلد.
" * (وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا) *) يعني الخيام والقباب والأخبية (والفساطيط من الأنطاع) والأدم وغيرها " * (تستخفونها يوم ظعنكم) *) رحلكم وسفركم " * (ويوم إقامتكم) *) في بلادكم (لا يثقل) عليكم في الحالتين.
واختلف القراء في قوله: " * (يوم ظعنكم) *).
فقرأ الكوفيون بجزم العين، وقرأ الباقون: بفتحه. وإختاره أبو عبيد وأبو حاتم، لأنه (أشهر) اللغتين وأفصحهما. " * (ومن أصوافها) *) يعني أصواف الضان وأوبار الإبل وأشعار المعز. والكنايات كلها راجعة إلى الأنعام.
" * (أثاثا) *) قال ابن عباس: مالا، مجاهد: (متاعا).
حميد بن عبد الرحمن: (أثاثا يعني) الأثاث: المال أجمع من الإبل والغنم والعبيد، والمتاع غيره هو متاع البيت من الفرش والأكسية وغيرها ولم يسمع له واحد مثل المتاع.
وقال أبو زيد: واحد الأثاث أثاثة. قال الخليل: أصله من الكثرة واجتماع بعض المتاع إلى بعض حتى يكثر ومنه شعر الشعراء كثر وأث شعر فلان أي إذا كثر والتف.
قال أمرؤ القيس:
أثيث كقنو النخلة المتعال قال محمد بن نمير الثقفي في الأثاث:
أهاجتك الظعائن يوم بأتوا بذي الزي الجميل من الأثاث " * (ومتاعا) *) (بلاغا) تنتفعون بها " * (إلى حين) *) يعني الموت. وقيل: إلى حين يبلى ويفنى.
" * (والله جعل لكم مما خلق ظلالا) *) تستظلون بها من شدة الحر وهو ظلال الأشجار والسقوف والأبنية " * (ومن الجبال أكنانا) *) يعني الغيران والأسراب والمواضع التي تسكنون فيها واحدها كن " * (وجعل لكم سرابيل) *) قمصا من الكتان والقطن والخز والصوف " * (تقيكم) *) تمنعكم
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»