وقرأ الباقون: بالفتح كقوله: من يضل ومن ضل " * (بأهوائهم) *) بمرادهم " * (بغير علم) *) حين دعوا إلى أكل الميتة " * (إن ربك هو أعلم بالمعتدين) *) المتجاوزين من الحلال إلى الحرام.
(* (وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون * ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلىا أوليآئهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون * أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به فى الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون * وكذالك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون * وإذا جآءتهم ءاية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل مآ أوتى رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون * فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السمآء كذالك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون * وهاذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون) *) 2 " * (وذروا ظاهر الإثم وباطنه) *) يعني الذنوب كلها لا يخلو من هذين الوجهين.
واختلفوا فيها فقال قتادة: سره وعلانيته، عطاء: قليله وكثيره. ومجاهد: ما ينوي وما هو عامله. الكلبي: ظاهر الإثم الزنا وباطنه المخالة.
السدي: الزواني الذي في الحوانيت وهو بيت أصحاب الرايات وباطنه الصديقة يتخذها الرجل فيأتيها سرا. وقال مرة الهمذاني: كانت العرب تجوز الزنا وكان الشريف إن يزني يستر ذلك وغيره لا يبالي إذا زنا ومتى زنا فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال الضحاك: كان أهل الجاهلية يسترون الزنا ويرون ذلك حلالا ما كان سرا، فحرم الله تعالى لهذه الأمة السر منه والعلانية.
وروى حيان عن الكلبي: ظاهر الإثم طواف الرجال بالنهار عراة وباطنه طواف النساء بالليل عراة.
وقال سعيد بن جبير: الظاهر ما حرم الله تعالى بقوله " * (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء) *) وقوله " * (حرمت عليكم أمهاتكم) *) الآية والباطن منه الزنا.
وقال ابن زيد: ظاهر الإثم التعري والتجرد من الثياب في الطواف والباطن الزنا.