تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٤ - الصفحة ١٨٣
وقال ابن زيد: وليعملوا ما هم عاملون. يقال: إقترف فلان مالا أي اكتسبه، وقارف فلان هذا الأمر إذا واقعه وعمله، قال الله تعالى " * (ومن يقترف حسنة) *).
قال لبيد:
وإني لآتي ما أتيت وإنني لما اقترفت نفسي علي لراهب وقيل: هو من التهمة يقال: قرفه بسوء إذا اتهمه به.
قال رؤبة:
أعيا اقتراف الكذب المقروف تقوى التقي وعفة العفيف (* (أفغير الله أبتغى حكما وهو الذىأنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين ءاتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين * وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم * وإن تطع أكثر من فى الارض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون * إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين * فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين * وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين) *) 2 قوله تعالى " * (أفغير الله) *) فيه إضمار أي قل لهم يا محمد أفغير الله " * (أبتغي حكما) *) قاضيا بيني وبينكم، " * (وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا) *) مبينا يعني " * (والذين آتيناهم الكتاب) *) يعني التوراة والإنجيل وهم مؤمنو أهل الكتاب.
قال عطاء: هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وعمر وعثمان وعلي وأتباعهم رضي الله عنهم والكتاب هو القرآن.
" * (يعلمون أنه) *) يعني القرآن " * (منزل) *).
قرأ الحسن والأعمش وأبي عامر: وخص بالتشديد من التنزيل لأنه أنزل نجوما مرة بعد مرة.
وقرأ الباقون: بالتخفيف من الإنزال لقوله عز وجل يعني أنزل إليكم الكتاب " * (من ربك
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»