تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٣ - الصفحة ١٦١
ابن معاذ: كذبت لعمر الله. فقال سعد: والله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين فثار الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ودعوا بالسلاح، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكنوا، فأنزل الله تعالى " * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته) *).
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم * (* (حق تقاته) *) أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر).
وقال أبو عثمان: أن لا يعصى طرفة عين.
مجاهد: أن يجاهدوا حق جهاده.
" * (ولا تأخذكم في الله لومة لائم وتقوموا لله بالقسط ولو على أنفسكم وآبائكم وأبنائكم) *).
الحسن: هو أن تعطيه فيما تعبده.
قال الزجاج: أي اتقوا فيما يحق عليكم أن تتقوه واسمعوا وأطيعوا.
قال المفسرون: فلما نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول الله ومن يقوى على هذا وشق عليهم فأنزل الله تعالى " * (فاتقوا الله ما استطعتم) *) فنسخت هذه الآية.
قال مقاتل: وليس في آل عمران من المنسوخ إلا هذا.
" * (ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) *).
قال طاوس: معناه اتقوا الله حق تقاته وإن لم تفعلوا ولم تستطيعوا، " * (ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) *) أي مؤمنون.
وقيل: مخلصون مفوضون أموركم إلى الله عز وجل.
وقال المفضل: المحسنون الظن بالله.
وروى الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: * (* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) *) فلو أن قطرة من الزقوم قطرت في الأرض لأمرت على أهل الأرض معيشتهم فكيف بمن هو طعامه).
وعن أنس بن مالك قال: لا يتقى الله عبد حق تقاته حتى يخزن من لسانه " * (واعتصموا بحبل الله جميعا) *) أصل الحبل السبب الذي يوصل إلى البغية والحاجة، ولذلك سمي الأمان حبلا، لأنه سبب يوصل به إلى زوال الخوف.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»